الخميس، 26 سبتمبر 2013

التعديل الحكومي وميزان الحسابات السياسية


    لقد تفاجأ الرأي العام على الأقل اذا اسقطنا رأي الصحافيين والسياسيين في التقدير بموقف رئيس الجمهورية الأخير في تسليطه سيف الحجاج على بعض الوزراء الخالدين المخلدين وبالشفقة على البعض الأخر منهم عن طريق خرجته ألأخيرة والخاصة بالتعديل الحكومي الغير منتظر والذي قام به فخامة رئيس الجمهورية وهو بعيد كل البعد عن التقدير لا من حيث الزمان ولا من حيث المكان كلنا سمعنا وعلى المباشر انتقادات رئيس الجمهورية لبعض الوزراء منذ العهدة الأولى فماذا يكون قد جنى من بقائهم ثلاث عهدات معه  ثم يأتي في آخر زمانه للقذف بهم بعيدا عن الحكم ؟
     إن عملية حذف مواقع لشخصيات من الخريطة الحكومية وتحصين مواقع أخرى لشخصيات، تكون هذه الأخيرة قد اثبت ولاءها اللامشروط للنهج السياسي الحالي مع إعادة الاعتبار لشخص قائد الأركان وتوسيع صلاحياته بما يسمح لقيادة الأركان لعب دور الراعي الرسمي لأحوال البلاد والعباد في حالة لا قدّر الله حال حائل دون ممارسة الرئاسة دورها الدستوري نظرا للحالة الصحية التي يمر بها فخامة الرئيس،  وهو في نظرنا إجراء عاديا لاتخاذ مثل هذه القرارات لو كانت ظروف الرئيس الصحية تسمح بذلك، وأما وأن المدة الرئاسية أصبحت قاب قوس أو أدنى من ذلك فنحن لا نملك إلاّ أن نستقرأ الأحداث ونبدي وجهة نظرنا فيها،  من هنا يرى الوسيط  وبالنظر إلى شكل الحكومة وموضوع التعديل ومحتوى البرنامج المتبقي لإتمام العهدة الرئاسية الثالثة، أن أصحاب القرار السياسي على مستوى الحكم ذهبوا إلى اتخاذ مثل هذا القرار المتعلق بالتعديل الحكومي على النحو الذي تم تصميمه في شكل مجموعة من السيناريوهات.

أولا:  الإجراء مجرد استهلاك سياسي ويوصف بالاّ حدث من طرف الرأي العام مادمت الرؤية السياسية المتعلقة بالدستور محل التعديل يكتنفها نوع من الغموض وعدم تحديد موقف الجهاز التنفيذي من الملفات الكبرى المتعلقة بالفساد.

فما انتم فاعلون يا متعلمين؟

 الجرائر في2013/09/21

                                              فما انتم فاعلون يا متعلمين؟........

 - سنفعل أشياء كثيرة من أجل وطن الشهداء لا وطن الفاسدين وسنكون بعون الله فاعلين
- سوف نقول للمحسن احسنت وسنبقى حماة لهذا الوطن أوفياء رجالا ونساء صامدين
-  سوف نقول للمسيء أسأت وسنضرب بيد من حديد لردع زمرة اصحاب المصالح العابثين 
- سوف نناضل دائما وأبدا من اجل وطن الشهداء ليبقى الوطن وطن الأوفياء الى يوم الدين
- كم من طاغية كانت نهايته مهانة وخسرانا في الدنيا  وفي الآخرة في النار من المخلدين
- لا تأسف يا ولدي على زمان ضاعت فيه الأمانة مادام صعاليك الأمة أصبحوا مشرعين
-هذا حظه منصب وزير وذاك سفير ورعاع القوم باسم الشعب صاروا مشرعين للقوانين
- عجبا من أقوام صنعوا لأنفسهم مناصب المجد باسم شرعية المسكين ليبقوا خالدين
- دولتنا  باتت بلا رئيس منذ زمن بعيد ونخب الساسة يتغولون بالمال والسيف للمعارضين
- نحن لسنا من أنصار العشرية السوداء ولا من أنصار العشرية الغبشاء بل نريدها عشرية بيضاء ناصعة من صنع رجال ونساء وباسم دولة القانون يكون فيها جميع الخلق  في أموالهم وأعراضهم وأنفسهم وباسم الشرعية الدستورية أمنين مطمئنين هلاّ أفقتم يا مناصرين

                                                                 خاطرة أدبية سياسية / لذوي الألباب يا مثقفين

من نظم الأستاذ لعروسي رويبات احمد/رئيس الوسيط السياسي (2013/09/21)