الخميس، 19 ديسمبر 2013

البيــان السياسي الختــامي لنتـائج أشغــال الدورة الأولى للدائرة السياسية المركزية لحزب الوسيط السياسي

المكتب السياسي
رقم الاعتماد/30/وزارة الداخلية والجماعات المحلية    

     الكاليتوس في   07/12/ 2013
      
          نحــن السيــدات والســادة أعضاء الدائرة السياسية المركزية لحزب الوسيط السياسي الموسع لأعضاء مكاتب الدوائر السياسية للحزب بالولايات التي تم هيكلتها في اطار البرنامج السياسي للحزب 2012/ 2013، المجتمعون اليوم السبت السابع ديسمبر من سنة  الفين وثلاثة عشرة  تحت اشراف رئيس الحزب وأعضاء مكتبه السياسي في إطار تقويم البرنامج السنوي للحزب حيث  صادق المجتمعون بالإجماع على جدول الأعمال المتمثل  في النقاط التالية/



1- نقاش مفتوح حول الوضع العام للبلاد على المستويين الداخلي والخارجي بعد تقديم مداخلة تمهيدية للدورة من طرف رئيس الحزب
2- تحديد موقف الحزب من الانتخابات الرئاسية 2014

ـ  بعــد افتتاح مراسيم الدورة  والكلمة الترحيبية بالحضور
بعد  الكلمة التمهيدية التي ادلي بها السيد رئيس الحزب في الجلسة العامة والتي تضمنت عدة عناصر مهمة للنقاش نذكر منها:
1ـ فكرة تأسيس حزب الوسيط السياسي :  وهي الفكرة التي  اعتمدت على فلسفة نبيلة، عمادها المشاركة في الحياة السياسية بوسائل ديمقراطية وسلمية، من خلال تجنيد مواطنين جزائريين وجزائريات حول برنامج سياسي يتبنى المنهج الوسطي، ويستمد منطلقاته الإيديولوجية من مكونات الهوية الوطنية، في إطار احترام الحقوق المعترف بها للغير، بهدف ضمان مساواة كل المواطنات والمواطنين في الحقوق والواجبات بإزالة العقبات التي تعوق تفتح شخصية الإنسان، وتحول دون مشاركة الجميع في الحياة السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية

2ـ دور الإرادة الشعبية في تأسيس المؤسسات الدستورية: حيث اشارت الكلمة التمهيدية الى التضحيات الجسام التي بذلها الشعب الجزائري من أجل  جزائر المؤسسات ذات المصداقية التي لا تزول بزوال الرجال  انطلاقا من المكتسبات  المعنوية والمادية التي يملكها الشعب الجزائري في مختلف المجالات

3ـ اثار تفشي ظواهر الفساد: لقد أوضحت المداخلة استفحال جرائم الاعتداء على الشرف، الاختطاف، نهب المال العام وتبديده، تعاطي الرشوة، المحاباة،عدم المساواة في الحقوق والواجبات فضلا عن ممارسة كل أنواع الحيف الاجتماعي والزيف السياسي كلها ظواهر سلبية فقد ادت الى بروز مؤسسات دستورية مطعون في مصداقيتها


4ـ الاحباط النفسي لدى السواد الأعظم  من الشعب: اشارت الكلمة الى الاحباط النفسي الذي اصبح يعاني منه الشعب الجزائري  لاسيما فئة الشباب خريجو الجامعات الذين وجدوا انفسهم مهمشين خارج مسار التنمية الشاملة

5ـ التفكير في بناء  قواعد مؤسسات دولة القانون: اولت المداحة أهمية بالغة بخوص الدعوة الى ايجاد حلول جذرية للاختلالات التي رافقت بناء مؤسسات الدولة والتحولات السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية هذه التحولات التي كانت محل اصلاحات معتبرة  بعدما نالها ما نالها من الوهن إبان العشرية السوداء، ومع ذلك فإنها تبقى بعيدة عن طموح الشعب نظرا للإمكانيات البشرية والمادية والمعنوية المتوفرة في البلاد

6ـ الدعوة الى كبح عجلة الاندماج في النظام الليبرالي المزيف المتوحش: حيث جاءت المداخلة بالدعوة  الملحة الى ضرورة إعادة الاعتبار الى النظام الاقتصادي المتوازن بتشجيع الاستثمار في مجالات الانتاج فضلا عن اعادة الاعتبار الى المركبات الصناعية التي كانت محل اهمال وتبديد مطلع التوجه نحو اقتصاد السوق تحت تأثير العوز المالي وضغوطات البنك الدولي.

7ـ الانتخابات الرئاسية 2014: اعتبرت الكلمة التمهيدية لافتتاح اشغال الدورة  الانتخابات الرئاسية  فرصة أخرى مناسبة لإبراز كفاءات قادرة على احداث التغيير نتيجة ما تكتنزه البلاد من طاقات بشرية حيّة وإمكانات مادية  ضخمة ورصيد دبلوماسي معتبر مشهود له في المحافل الدولية وأكدت الكلمة التمهيدية على أن الانتخابات القادمة محطة تاريخية  أخرى هامة نحو احداث التغيير الإيجابي بوضع استراتيجية  واضحة  لبناء مؤسسات دستورية كفيلة بنبذ أسباب الشقاق والمخاطر التي كادت تعصف بالبلاد .

8ـ الدعوة الى  تعزيز ميثاق السلم والمصالحة الوطنية: جاءت الدعوة في الكلمة التمهيدية  الى  ترقية سياسة السلم المدني ولمّ شمل جميع  الجزائريين الذين دبّ بينهم الشقاق والنفاق بسبب ما خلفته العشرية السوداء، من آلام بين أبناء نفس الوطن بل بين  أبناء نفس الأسرة

9ـ متطلبات نجاح المشروع السياسي: ذهبت المداخلة الى التأكيد  على  أن  متطلبات نجاح المشروع السياسي  في اي مجال من مجالات الحياة ينبغي أن يكون من صميم تشخيص الخبراء والمختصين وحركات المجتمع المدني  ولا ينبغي أن يكون بعيدا عن مؤسسات الرقابة وقنوات التظلم  ووسائل التبليغ والإعلام هذا الأخير الذي رأى رئيس  الحزب ضرورة توجيهه نحو المساهمة في ترقية الخدمة العمومية

10 - تحديد الخيارات الكفيلة بحماية الفئات التي تعاني الفقر والتهميش: وفي هذا الاطار اشارت المداخلة الى  التدابير السياسية والاقتصادية  الاجتماعية  الثقافية والتي يجب أن  تصب كلها في خدمة ورفاهية المجتمع دون تمييز في المركز القانوني او الجنس او الجهة سيما عندما يتعلق الأمر بتوزيع الثروة الوطنية في اطار القانون وقد يكون من المفيد جدا  في الوقت الراهن ونظرا للعجز الذي يعانيه الاقتصاد الوطني أن تعطى الأولوية الى الحماية الاجتماعية ودعم النشاطات الانتاجية ذات البعد الاستراتيجي والتي تبقى من مسؤولية وعلى عاتق الدولة  تمهيدا الى تحقيق قدرات انتاجية قادرة على المنافسة والتكيف مع متطلبات اقتصاد السوق وفي نفس الاتجاه يرى رئيس الحزب بأن  تفكيك الاحتكارات المضروبة على الاستثمار بشكل عام والاستثمار الفلاحي على وجه الخصوص والتي هي من نتاج المصالح الخفية المتواطئة مع إطارات نافذة في هياكل ومؤسسات الدولة، يعد تحد أخر في سبيل تأمين متطلبات الأمن والأمن الغذائي على الخصوص ذلك أنّ البحث في اساليب وأدوات التطوير الفلاحي سوف يوفر للبلاد انواعا وكميات  هائلة من الثروة الحيوانية والنباتية ومشتقاتها مما يجعل البلاد في مأمن من الضغوطات الأجنبية

11 - تأمين القرار السياسي الجزائري من الضغوطات  في المحافل الدولية: يرى الحزب ان تحقيق مطلب  تأمين القرار السياسي من الضغوطات الدولية  لا يمكن ان يتم إلاّ من خلال ما تملكه الدولة الجزائرية من مؤسسات دستورية قوية ذات مصداقية تحافظ على المكاسب الوطنية وتدافع على مكانة الجزائر الدولية ،هذه المكانة التي اكتسبتها الجزائر من خلال  موقفها الثابت في مساندتها  ودعمها  للقضايا العادلة في العالم ومنها قضية الشعبين الفلسطيني والصحراوي وفي نفس الاتجاه تمّ التأكيد على ضرورة استمرار الجزائر في مساندة ودعم القضايا العادلة في العالم واحترام  مبادئ سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول بالقدر الذي يضمن حماية مصالح الدولة الجزائرية في الداخل والخارج.

12ـ البعد الثقافي كضمان لحماية الهوية الوطنية: اولت المداخلة اهتماما كبيرا بالثقافة الوطنية التي تعد من المكتسبات التي  لا يمكن الاستغناء عنها حتى نضمن سلامة البلاد وعدم المساس بالهوية الوطنية ثلاثية الأبعاد  الاسلام، العروبة الأمازيغية، دون الانسلاخ عن مرافقة التطورات العلمية  الحاصلة في مجال  تكنولوجيا الاعلام والاتصال ذلك أن الغزو الثقافي ومظاهر الفساد والجريمة المنظمة وتبيض الأموال والانحلال الخلقي والرشوة كلها مظاهر ثقافية وسلوكات مرفوضة لا تعبّر عن المخزون الحضاري لشعبنا المتماسك في نسيجه الحضاري مشكلا وحدة جغرافية وبشرية لا تقبل المساس بوحدتها ومكاسبها المادية والمعنوية التي تشكلت عبر مختلف العصور المتعاقبة،فالحفاظ على ثوابت الأمة يعد اذن مكسب حضاري للأجيال وهو  من المسلمات الأصيلة لضمان مستقبل البلاد

13 -  اهمية مؤسسة الجيش الشعبي الوطني وقوى الأمن الوطني في حماية مكاسب الأمة: جاءت المداخلة التمهيدية بموقفها الواضح من مسألة الجيش الشعبي الوطني وقوى الأمن الوطني  في حماية مكتسبات الأمة والتي ينبغي ان تحظ بالاهتمام الكامل في توفير متطلبات الاسناد المادي والمعنوي  فهي فضلا عن كونها مؤسسة متميزة بوظائفها المختصة في حماية الوطن  غير أن هذا الاهتمام لا ينفي  مسؤولية الجميع  القائمة في الدفاع عن مكاسب الأمة كل من  موقعه وحسب اختصاصه في اطار التوازنات التي يضمنها الدستور وقوانين الجمهورية .

14- متطلبات المشاركة الفعلية والفعالة في الحياة السياسية الاقتصادية الاجتماعية والثقافية:
 لقد اشارت المداخلة الى ان الحزب الذي يمتلك مقومات المنافسة السياسية ولا يشارك في المنافسة السياسية فهذا حزب محكوم عليه بالفشل ومآله الزوال لأنه اصبح  لا يلبي طموحات مناضليه ولا طموحات  المواطنين الذين يؤمنون بصدقية مشروعه السياسي وقد جاء على لسان رئيس الحزب في مداخلته  في اطار التقييم النظامي للحزب أن حزب الوسيط السياسي اصبح خلال سنة من اعتماده يمتلك طاقات بشرية مهمة من المناضلين والمناضلات الأكفاء ما يمكّنها منافسة الاحزاب التقليدية المتواجدة في الساحة السياسية منذ سنوات ومن منطلق المساهمة في الجهد الوطني في بناء مؤسسات الدولة لاسيما عندما يتعلق الأمر بمؤسسة رئاسة الجمهورية  رأى رئيس الحزب ضرورة اجراء تقييم موضوعي ضمن المناخ العام السياسي على المستويين الداخلي والخارجي  دون سرعة او تسرع في اتخاذ القرار بعيدا عن الأنانية والتطرف وبكل عقلانية بعد مشاورات موسعة مع مناضلي قواعد وهيئات  الحزب  من جهة وبعض حركات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية حتى يكون اتخاذ القرار النهائي  في مسألة المشاركة الفعلية والفعالة في الانتخابات الرئاسية المقررة خلال السنة 2014 ذا مصداقية وموضوعية  وذلك  بالإجابة على  الخيارات الثلاث المطروحة على  الحزب  و التي يراها رئيس الحزب تتمثل في:

1ـ هل اصبح حزب الوسيط السياسي جاهزا لخوض المنافسة السياسية بمرشح  لمنصب رئيس الجمهورية على قدر كبير من الكفاءة والمسؤولية؟
2 ـ هل ملمح الرئيس المفترض على مستوى الساحة السياسية  قد تشكل لدى الرأي العام وأصبح يشكل محل اجماع وطني ولا مناص إلاّ الأخذ بموقف الاجماع الوطني والانخراط فيه، هذا الموقف  الذي يقتضي تجاوز فكرة المنافسة السياسية بمرشح الحزب حفاظا على وحدة الصف الوطني؟
3 ـ هل المنافسة السياسية  اصبحت تشوبها عيوب جوهرية تمس بمصداقيتها وتطعن في مصداقية الرئيس المنتظر لدي الرأي العام عموما ولدى النخبة السياسية خصوصا وعندئذ فإن مصلحة الحزب لا مكان لها إلا التخندق الى جانب السواد الأعظم من الشعب ويكون بهذا الموقف قد ابقى على خيار الحياد كسبيل أخر ومفضل  حتى لا ينجر مع تيار مرشح النظام ولا مع مرشحو تيار المعارضة وعندئذ يحق لكل مناضل في الوسيط السياسي ان يتصرف تصرف المواطن العادي دون توجيه سياسي من الحزب بان ينتخب على البرنامج الذي يختاره بنفسه كمواطن؟

* وعليه فمن منطلق ارضية النقاش الحيوي الحر الذي ساد  بين اعضاء لجنة صياغة البيان السياسي من جهة وفي  الجلسة العامة في مختلف المجالات التي تعرضت لها المداخلة التمهيدية للدورة والتي مست المجال: السياسي الاقتصادي، الاجتماعية والثقافي
* واستنادا الى هذه الحوصلة المتضمنة مختلف  الأفكار  السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية ومدلولها لأرضية المداخلة التمهيدية كمشروع  برنامج  سياسي عام  لمستقبل الحزب، يصدر اعضاء  الدائرة السياسية المركزية للحزب المجتمعون اليوم السبت 7ديسمبرة 2013 بالكاليتوس – الجزائر،  البيان السياسي  التالي:

اولا: يتبني اعضاء الدائرة السياسية  المركزية للحزب مضمون المداخلة التمهيدية  كمشروع برنامج عمل سياسي عام  جملة وتفصيلا في بناء مستقبل الحزب

ثانيا: توصي القيادة السياسية للحزب  ممثلة في هيئة الدائرة السياسية المركزية للحزب، اعضاء المكتب السياسي بإلزامية تنفيذ حوصلة مضمون المداخلة التمهيدية لرئيس الحزب امام اعضاء الدائرة السياسية المركزية للحزب في دورتها هذه مع ضرورة فتح الباب واسعا للانخراط في الحزب  أمام الخبراء والمختصين والباحثين والإعلاميين وأمام كل الجزائريين والجزائريات الذين يحذوهم امل الاندماج والمشاركة الفعلية والفعالة في الحياة السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، والثقافية عبر قواعد وهيئات الحزب المركزية أخذين بعين الاعتبار تسوية الوضعية النظامية والمالية للمنخرطين كأساس كل تقييم موضوعي في تطور الحزب نظاميا حتى لا يصبح هيكل بلا روح.

ثالثا: تخول القيادة السياسية المركزية لحزب الوسيط السياسي، أعضاء المكتب السياسي للحزب  مسؤولية الفصل في اتخاذ القرار النهائي والملائم في الوقت المناسب وفي المكان المناسب من بين الخيارات الثلاث المطروحة بخصوص الانتخابات الرئاسية 2014  اخذين  بعين الاعتبار مصلحة الحزب ضمن المصلحة العامة للوطن.

رابعا: ان خيار دخول الحزب بمرشحه للانتخابات الرئاسية والذي سيمر حتما عبرة مشاورة أخرى موسعة وتقييم موضوعي  من طرف الشخص المؤهل للتّرشح  قد يكون من الخيارات المصيرية والمهمة في حياة الحزب وفي هذا المقام تؤهل القيادة السياسية المركزية للحزب بالإجماع ترشيح رئيس الحزب السيد لعروسي رويبات احمد لمنصب رئيس الجمهورية دون سواه، ومهما كان القرار النهائي المتخذ بشأن الخيارات الثلاث المطروحة، يجب ان  اصدار القرار عقب اجتماع المكتب السياسي للحزب في بيان رسمي، يبلغ الى مختلف الهيئات  والقواعد النضالية للحزب  وينشر في الصحافة الوطنية المتاحة بمختلف انواعها.

خامسا: ينوه اعضاء القيادة السياسية للحزب بالنقاش الحيوي  المسؤول الذي تحلى به اعضاء القيادة السياسية طيلة جلسة النقاش المفتوح.

سادسا: يندد اعضاء القيادة السياسية لحزب الوسيط السياسي بالتحرشات التي تحاك بالبلاد سواء كانت مصدرها من الداخل او الخارج سيما تلك  التحرشات الصادرة عن  بعض الأحزاب السياسية  بالمغرب الشقيق والتي تسعي الى  نيل رضى القوى المتربصة بزعزعة استقرار وأمن البلاد .
                                    عاشت الجزائر حرة مستقلة
                                   المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
                                  الجزائر في 07/12/2013
   رئيس لجنة صياغة البيان السياسي/ السيد حتيت لحسن رئيس مكتب الدائرة السياسية لولاية سيدي بالعباس
   مقرر لجنة صياغة البيان السياسي/ السيدة قادري حدة عضو الدائرة المركزية لحزب الوسيط السياسي


                                                          احمد لعروسي رويبات رئيس الحزب



0 التعليقات:

إرسال تعليق