الأحد، 18 أغسطس 2013

الكلمة الختامية لفعاليات الندوة الصحفية الافتراضية لرئيس حزب الوسيط السياسي /احمد لعروسي رويبات بتاريخ 2013/08/05

   
    ختاما لفعاليات هذه الندوة التي كانت المشاركة فيها غنية جدا 29 صحفيا مشاركا على الدردشة المباشرة وستة بالاتصال، ورغم شح الأسئلة واعتذار البعض على طرح الأسئلة والاكتفاء بالدردشة في قضايا أراها أقل شأنا مما كنا ننتظره، فإننا نسجل حاجتنا إلى صحافيين يمتلكون الجرأة أكثر في الدفاع عن المهنة والعمل أكثر من أجل بناء رأي متكامل مسؤول ومرة أخرى ليسعني إلى القول بأن:
   احترامنا للإعلام كسلطة وكوظيفة يجب أن ينطلق من باب المهنية الأخلاقية تحت شعار الإعلام قضية وفكر يبحث عن حقيقة الأشياء متجاوزا بذلك البعد التنويري للأعلام باعتباره مصدرا للحقيقة والتغير بدلا من أن يكون هو اقرب ما يكون إلى الدعاية التي تستهدف التأثير في النفوس عبر إشاعة أفكار ومعلومات محددة بهدف الترويج لمؤسسات وشخصيات بعينها وبهدف السيطرة على الفرد الذي يعاني من هيمنة السلطة الأمنية ودعايتها الإعلامية والتربوية والثقافية .


   ذلك أن سياسة الأعلام الترويجية التي أصبحت سائدة في الثقافة الإعلامية في الجزائر تحت مفاهيم سياسية معينه قد اخفق في خلق رأي عام مقتنع بما لدية من تصويغات وهذا يمثل إخفاق للوظيفة الاقناعية التي تهدف من وراء الاتصال إلى إحداث تحولات في وجهات النظر السائدة حول الواقع السياسي المحلي والعالمي سياسيا،اقتصاديا،اجتماعية،وفكريا هذا الإخفاق الإعلامي الذي أقصى رجل المهنة من ضمانا للمشاركة الثقافية التي تهدف إلى نقل التراث الثقافي و تحقيق التواصل بين الأجيال والتكيف السياسي الاجتماعي الاقتصادي في الحياة التي يعيشها المواطن العربي بشكل عام والمواطن الجزائري بشكل خاص لمعايشة التحولات السليمة وتحاشي الأخطار الداهمة جراء استشراء الغزو الثقافي.
   إن غياب العقلانية في الأعلام الحكومي الموجه والسياسة التفاضلية وهيمنة الرؤية الأحادية عموماً مظاهر سلبية أصبحت محكومة ببيئة تتسم بتقييد حرية التعبير والرأي. وما البيروقراطية في الإصدار والضبط والمصادرة والتعرض لعقوبة الحبس أو الإيقاف عن ممارسة المهنة، سوى أمثلة عن الصعوبات التي تواجهها الصحافة المهنية التواقة إلى إرساء قواعد ومبادئ أخلاقيات المهنة ومن هذا المنطلق رؤيتنا.للإعلام يجب أن تتفق والمبادئ التالية:
1ـ يجب أن لا يبقى الإعلام سجينا لرغبات اللوبيات التي تحاول تبرير هيمنتها السياسية .
2 ـ يجب أن لا يكون الأعلام العربي عموما والجزائري خصوصا سجين رؤية موروثة قائمة على العصبية والاستبداد السياسي الاجتماعي الاقتصادي الفكري
3ـ تحري الدقة والموضوعية والمصداقية والاستقلالية المهنية
  فأشكر جميع الصحفيين والصحافيات المشاركين في الندوة على المباشر أو بالاتصال ونعدهم مرة أخرى بإعادة تنظيم الندوة في ظروف أكثر راحة ولكم جميل الشكر والتقدير باسمي الخاص ونيابة عن زملائي أعضاء المكتب السياسي ومناضلي حزب الوسيط السياسي.
جرت فعاليات الندوة عن طريق الموقع الاجتماعي الفيسبوك:
 https://www.facebook.com/ahmed.laroucirouibat?ref=tn_tnmn
وموقع الحزب
 www.el-wassit.com

وذلك اليوم 05 اوت 2013 ابتداء من الساعة 14 الى الساعة18

                                                            رئيس الحزب /احمد لعروسي رويبات

0 التعليقات:

إرسال تعليق