الأحد، 18 أغسطس 2013

حوار صحفي أجرته صحيفة الأخبار

                                                 
مع رئيس الحزب السيد لعروسي رويبات احمد
الصحفي/ نور الدين علواش
التاريخ الاثنين 12 أوت 2013 تاريخ النشر الثلاثاء 13 أوت 2013     

السؤال الأول: كيف ترون الوضع السياسي العام في البلاد؟
السيد لعروسي: بخصوص الوضع السياسي العام في البلاد الإجابة: ومن وجهة نظري أن الوضع السياسي مرتبط بنوعية المؤسسات الدستورية في البلاد من حيث: طريقة انتخابها، استقلاليتها، تكوينها، ولاءاتها، وهذه أمور تحكمها ثقافة الأمة التي تعيش عصرها سيما على مستوى طبقة الحكم والمحكومين والجماعات الضاغطة من: صحافة، أرباب أعمال، عصابات الجريمة المنظمة، فضلا عن عامل الولاءات الخارجية وعليه فإن جزءا كبير من هذه العوامل أصبح له تأثير مباشر في صنع السياسة العامة في الجزائر، وخلاصة جوابي أن الوضع السياسي العام في الجزائر لم يكن مرة مستقيما لكون الصندوق المسؤول على تشكيل المؤسسات الدستورية لم يكن ديمقراطيا ولا شفافا، فقط أن الشعب الجزائري بحكم ما أمتلكه من حصانة ثورية وهوية منسجمة إسلامية-عربية-أمازيغية انصهرت فيها ثقافة الجزائر فوق كل اعتبار فأصبحنا نتجاوز عن النقائص التي تشوب مؤسسات الحكم من أجل الاستقرار، وإلا هل لعاقل ما أن يتخلى عن حقه المضمون دستوريا في الممارسة الفعلية للحقوق السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية ومن هذا المنطلق يطلب الأمر إعادة الاعتبار إلى الصندوق الشفاف للأكفأ ولمن يرضى به الشعب وفقا لقواعد الممارسة الديمقراطية التي الاحتكام إلى الإرادة الشعبية دون سواها لكسب الثقة بين مؤسسات الحكم والمحكومين.



السؤال الثاني: كيف تنظرون إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة خاصة وأن الغموض سيد الموقف لحد الآن؟
السيد لعروسي: الانتخابات القادمة ستخضع إلى نفس الضغوطات المعروفة التي عرفتها الثقافات السابقة من التلويح بخطر التيارات الاسلاموية، وعدم وجود الشخصية القادرة على قيادة البلاد،وتبني نظرية الخطر الأجنبي ،ومحاولة أصحاب الشأن السياسي المسيطرين على المؤسسات الدستورية البحث عن الشخصية التي ترضى بالبديل السياسي في التعيين لتولي الحكم عن البديل الديمقراطي الشفاف في الاختيار الشعبي في توظيف الإرادة الشعبية ومع ذلك رؤيتنا السياسية تبقى ضمن الخيار الديمقراطي الشعبي لأن إرادة الشعوب لا تقهر يكفينا من سياسية التخويف، والتخوين ،والرؤية الأحادية للشخص الواحد دون غيره من الأشخاص القادرين على إدارة الحكم، وضع الشأن العام السياسي "يا أسود يا أبيض" ولا خيار بينهما رغم إدراكنا أن ألوان الطيف سبعة ألوان ويمكن أن نجد الآلاف من الألوان الأخرى.

السؤال الثالث: هل ترون أن الأوضاع الأمنية المتدهورة على الحدود بصفة عامة يمكن أن تأثر على استقرار و أمن البلد؟
السيد لعروسي: رغم أن الشعب الجزائري لم يمتلك حقيقة الوضع الأمني المتدهور على الحدود الجزائرية غربا وجنوبا خصوصا إلا أننا نتأثر تأثيرا مباشرا في كل أوضاعنا الأمنية والسياسية والاقتصادية، والاجتماعية ونأخذ ذلك مأخذ الجد وهي من المتغيرات التي ذكرنا في الجزء السابق من الإجابة على السؤال الأول.

السؤال الرابع:
هل تنوون تقديم مرشح للرئاسيات؟ وإذا كان الجواب (لا)، ما هي الشخصية التي ترونها أكفأ لخوض الرئاسيات، ومن يمكن أن تدعموا من المترشحين ؟
السيد لعروسي: الإجابة عن السؤال الرابع بخصوص الترشح للانتخابات الرئاسية في تقديري سابقة لأوانها ومع ذلك في رأيي أن الحزب الذي ينشط في الساحة السياسية ويمتلك مقومات الحزب التي تؤهله المنافسة السياسية ولم يرشح فهذا الأحسن له أن ينشط ضمن الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي بدل الجمعيات السياسية،ونحن من هذا المنطلق سنجمع القيادة السياسية المركزية خلال سبتمبر أو أكتوبر للنظر في الموضوع من منطلق وجود حزب سياسي اسمه الوسيط السياسي يمتلك المقومات السياسية للمشاركة في الحياة السياسية على مختلف أنواعها رئاسية،نيابية، محلية،طبعا قدرات وعوامل أخرى ستؤخذ بعين الاعتبار نحن في الوسيط السياسي نمتلك رؤية وطنية أكثر منه حزبية أو مصلحية ضيقة، أما بخصوص الشخصية التي يمكن أن تنال رضى الحزب للمساندة في حالة عدم ترشح الحزب، نحن لا نفضل شخصية عن شخصية أخرى في الوقت الحالي ولا نعترف بمقولة "يا أسود يا أبيض" بل نعترف بألوان الطيف المتعدد ولكل مقام مقال.
أخي هذه إجابتنا عن أسئلتكم بكل صدقيه وموضوعية ،صحيح تنقصنا المنهجية في الإجابة عن كل سؤال بمفرده من هذه الأسئلة لأن العلاقة بين الأسئلة اقتضت الإجابة بالاقتصار على سؤال المحدد على هذا النحو ونبقى على استعداد تام للإدلاء بتوضيحات أخرى إن اقتضى الأمر لذلك شكرا لكم أخي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق